دخلت المسجد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس وحده فجلست إليه فذكر الحديث وقال فيه قلت يا رسول الله كم كتاب أنزل الله عز وجل قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل الله على شيث خمسين صحيفة وعلى أخنوخ ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف وعلى موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزلت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وذكرنا في الحديث () 1 [5061] أخبرناه عاليا بطوله أبو (2) القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو سعد الجنزرودي (3) أنا أبو عمرو بن حمدان (4) أنا الحسن بن سفيان بن حامد بن عامر نا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي نا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري قال دخلت المسجد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس وحده فجلست إليه فقال يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان قم فاركعهما فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه فقلت يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع استكثر أو استقل قال قلت يا رسول الله فأي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا قال قلت يا رسول الله فأي المسلمين أسلم قال من سلم الناس من لسانه ويده قال قلت يا رسول الله فأي الهجرة أفضل قال من هجر السيئات قال قلت يا رسول الله فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت قال قلت يا رسول الله فما الصيام قال فرض مجزي وعند الله أضعاف كثيرة قلت يا رسول الله فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه قال قلت يا رسول الله فأي الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها قال قلت يا رسول الله فإنما (5) أنزل الله عليك أعظم قال آية الكرسي ثم قال يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي
(٢٧٤)