شقيق فقلت له فسر لي هذا حتى أتعلمه قال أما تعبد الله لا تشرك به شيئا يكون جميع ما تعمله لله خالصا صوم أو صلاة أو حج أو غزو أو عبادة فرض أو غير ذلك من أعمال البر يكون لله خالصا ثم تلا هذه الآية " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " (1) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت محمد اللفاني يقول سمعت حاتم الأصم يقول كان شقيق (2) يقول إن الله عز وجل يسأل عبيده عن حفظ الأمر والنهي يوم القيامة وينجيهم بإخلاص أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر محمد بن البيع في كتابيهما قالا أنبأ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمد النسفي أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ثنا أبو حفص أحمد بن أحمد بن حمدان ثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل ثنا السري بن عباد القيسي المروزي أبو محمد أخبرني محمد بن شقيق البلخي أبو جعفر الزاهد قال سمعت أبي يقول لقيت العلماء وأخذت من آذانهم لقيت سفيان الثوري فأخذت لباس الدون منه رأيت عليه إزارا قدر أربعة أذرع ثمن أربعة دراهم إذا جلس متربعا أو يمد رجليه مخافة أن تبدي (3) عورته ودخل عليه أعرابي عليه كساء أسود غليظ ثمن أربعة دراهم فقال له سفيان يا أعرابي كساء أسود غليظ ثمن أربعة دراهم خير أم كساء أبيض بستة دراهم فقال له الأعرابي (4) بل كساء أبيض بستة دراهم أزين عند الناس وأبقى قال فقال سفيان ويلك يا أعرابي بل كساء أسود غليظ ثمن أربعة دراهم أقرب إلى الله وإلى آثار الصالحين الذين يأتون من بعدنا يقتدون بنا يا أعرابي زين دينك وبيتك واستر عورتك بأي شئ شئت بعد أن تؤدي فريضتك قال وأخذت الخشوع من إسرائيل بن يونس كنا جلوسا حوله لا نعرف من عن
(١٣٧)