العين المهملة وتشديد الياء المعجمة باثنتين (1) من تحتها وآخره راء فهو سعيد العيار الصوفي وهو ابن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب روى عن بشر (2) الإسفرايني وعبيد الله (3) بن محمد الفامي وخلق من أصحاب السراج وابن خزيمة قال ابن ماكولا (4) كتب إلي بحديثه من نيسابور لا أعلم العيار حدث عن بشر بن أحمد الإسفرايني بشئ ولا يحتمل سنه السماع منه والله أعلم حدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر أنا أبو محمد فضل الله بن محمد بن أحمد الطبسي (5) قال كان الشيخ سعيد العيار رحمه الله شيخا بهيا ظريفا من أبناء مائة واثنتي (6) عشرة سنة وذكر أنه كان لا يروي شيئا من أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) فرأى بدمشق من بلاد الشام رؤيا حملته وحرضته على رواية مسموعاته من أخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر أنه رأى في المنام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأنه (7) قاعد وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وعن محبيه ماثل بين يديه فأراد هذا الشيخ سعيد أن يسلم عليه فتلقاه أبو بكر الصديق برسالة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كيف لا تنشر ولا تروي أخباري قال ورأيت كأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام للطهارة فكنت أنتظر بروزه لأسلم عليه فانتبهت قبل ذلك فأنا منذ رأيت تلك الرؤيا أطوف في بلاد الإسلام وأروي مسموعاتي من أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) (8) قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي حدثني أبو الفرج الإسفرايني عن سعيد العيار أن النخشبي رآه بدمشق وذكر أن أهل خراسان شديد في الطلب له لأن سماعه وجد على صحيح البخاري وعرفه ذلك وأنه سار إليهم أو كما قال
(٥)