وأقضاهم علي وأصدقهم حياء عثمان وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب وأبو هريرة وعاء من العلم وسلمان علم لا يدرك ومعاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر [* * * *] أخبرنا أبو (1) القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا الحسين بن محمد الدارع التقوي (2) نا عبد المؤمن بن عباد العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال وحدثني محمد بن علي الجوزجاني نا عبد المؤمن بن عباد العبدي حدثني يزيد بن معن عن عبد الله بن شراحيل (3) عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسجده فقال أين فلان فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافوا عنده فلما توافوا عنده حمد الله وأثنى عليه ثم قال إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم إن الله عز وجل اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا " الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس (4) " خلقا يدخلهم الجنة وإني أصطفي منكم من أحب أن اصطفيه ومؤاخ بينكم كما أخي الله عز وجل بين ملائكة قم يا أبا بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا الله يجزيك بها فلو فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا فأنت مني بمنزلة فميصي من جسدي ثم تنحى أبو بكر ثم قال ادن يا عمر فدنا منه فقال لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله أن يعز الإسلام بك أو يأبى جهل بن هشام ففعل الله ذلك بك وكنت أحبهم إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فقال ادن أبا عمرو ادن أبا عمرو فلم يزل يدنو منه حتى ألصق
(٤١٤)