الحسن رشأ بن نظيف أخبرني أبو الفتح إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثني عبد الله بن إسحاق حدثني أحمد بن الأشعث عن أبيه عن أمية بن داب عن بعض أشياخه قال كتب زياد بن أبي سفيان إلى سعيد بن العاص يخطب إليه ابنته (1) أم عثمان بنت سعيد وأمها أمية بنت جرير بن عبد الله البجلي وبعث إليه بمال كثير وهدايا كثيرة من هدايا العراق فصادفه الرسول وعنده جلساؤه وهم عشرة وفيهم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فلما قرأ الكتاب دعا كعبا مولاه وحاجبه فقال أقسم هذا المال وهذه الهدايا بينهم فقال له كعب المال والمتاع أكثر من ذلك قال سعيد الله أكبر منهم اقسمها بينهم بالسوية ثم كتب إلى زياد كتابا صغيرا ودفعه إلى الرسول فلما قدم على زياد قال للرسول ما فعلت أقبل الهدايا قال نعم قال فما صنع بها قال كان عنده جلساؤه فوزعها بينهم فدفع إليه الكتاب فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد " إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى (2) " والسلام أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الشيرازي أنا أبو عمر الخزاز أنا أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن محمد المدائني عن يزيد بن عياض بن جعدبة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال خطب سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر وبعث إليها بمائة ألف فدخل عليها الحسين فشاورته فقال لا تزوجيه فأرسلت إلى الحسن فقال أنا أزوجه فاتعدوا لذلك وحضر الحسن وأتاهم سعيد ومن معه فقال سعيد أين أبو عبد الله قال الحسن أكفيك دونه قال فلعل أبو عبد الله كره هذا يا أبا محمد قال قد كان وأكفيك قال إذا لا أدخل في شئ يكرهه ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ منه شيئا (3) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان البندار المعروف بابن النسوان أنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن
(١٣٠)