أعطيه هذا الغلام [* * * *] يعني سعيد بن العاص وهو واقف فلذلك سميت الثياب السعيدية (1) أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي أنبأ أبو بكر محمد بن علي الخياط أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب حدثني أبي أبو طالب علي بن محمد حدثني أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر القرشي أخبرني عبد الله بن يحيى السعيدي من كتب عتيقة لجده عبد الله بن يحيى قال يروى أنه لما استقرت بمعاوية الدار وسبالة الأمر وفد إليه سعيد بن العاص فدخل عليه فلما أبصره غمز عمرو بن العاص وفهم ذلك سعيد فقال معاوية يا ابن العاص حياك الله بالسلام وأسعدك بسلامة المقدم نعم الزائر طال سكن الأمر فالاقبل (2) وقد شفى بنا الأمر على تلف المهج ونحن كأفراخ الحجل وقد انتقض رقانها (3) فهي تبحث الغوغاء للقط الحب ونحن لدى المعركة يصرعنا الخوف (4) ويحيينا الأجل وقد كثرت عن روق الأسنة والخيل تجنح بالكمأة ونار الحرب تستعر وقد علت الغماغم وترامت الحدق وجفر كل أمر مهمه وجرض الجبان برتقه واشتكت الأسماع من قرع الحجف حتى إذا راحت وخمد هريرها أسدلت أيمنك وتهادلت على الرسل ولكنك كما قال الفقعسي في سليم بن قحف وأسلمني لما رأى الخيل أقفلت * عشية يهدي القوم نصر بن مالك وقام ينعي ناديا ثم عابني * بنهبي جازاني ببيض السنابك فلما قتلت المرء واشتقت حشه (5) * أتاني فهناني سليم بذلك وأعرضت عما (6) كان من قبح فعله * وقاسمته نهبي كفعل المشارك * فقال سعيد بئست التحية من ابن العم على بعد اللقاء أفصحت بالسب وأبدأت الحي وإني لأحسب مآثر القوم قد خرجت جنبيك وإنك لمثقف القناة لطعن الثغرة
(١٠٩)