إلى جانب قبر أبيه أحمد بن طولون وذكر غيره أن (1) أبا الجيش قتل ليلة الأحد لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين بدمشق قتله خدمه طاهر ولؤلؤ وناشئ وشابور ومحافظ ونظيف فقتلوا جميعا قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن مكي بن محمد أنا أبو سليمان الربعي قال وفيها يعني سنة اثنتين وثمانين ومائتين قتل أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون بدمشق آخر ذي القعدة أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني نا أبو نصر بن الجبان نا عبد الوهاب بن الحسن عن أبيه قال لحقنا غلاء في بعض السنين قال فخرجت إلى حمص اشتري لأهلي قوتا فأتيت حمص فنزلت بها ودخلت جامعها فإذا رجل مؤذن قد عرفني وأضافني عنده في المأذنة وكانت ليلة مقمرة قال فلما كان وقت السحر الأول قام يؤذن فانتبهت فقمت فأشرفت من المأذنة فإذا بكلب قد أقبل إلى كلب عند المأذنة فقام إليه فقال له من أين جئت قال من دمشق الساعة قال له وما رأيت فيها قال الساعة قتل أبو الجيش بن طولون قال ومن قتله قال بعض غلمانه قال فقلت للمؤذن ألا تسمع ما أسمع قال نعم وأصبحنا قال فورخت ذلك اليوم عندي ثم إني سرت إلى دمشق فوجدت الخبر صحيحا وأنه قتل في تلك الساعة التي حدث بها الكلب قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي فيما حكاه على غالب ظنه عن أبي أحمد بن بكر الطبراني قال سمعت عبد المنعم بن عبد الملك يذكر عن بعض من حدثه أن أبا الجيش بن طولون لما مات دفنوه بحوران (2) وأراه قال قريبا من قبر أبي عبيد البسري (3) وأنه رئي (4) بعد ذلك في المنام فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني فقيل له بماذا فقال عادت علي بركة مجاورة قبر أبي عبيد البسري "
(٥٠)