قال أنا أبو محمد بن الأكفاني وفي يوم عيد النحر وهو يوم الجمعة على العدد سنة إحدى وأربعمائة بعد صلاة العيد وصل السجل من مصر إلى الأمير أبي المطاع ذي القرنين بن ناصر الدولة بن حمدان بولاية دمشق وتدبير العساكر وخلع عليه وقرأ الشريف القاضي الحسيني النصيبي السجل وعزل لؤلؤ البشراوي فكان جميع ما أقام واليا ستة أشهر وثلاثة أيام وسير الأمير أبو المطاع الأمير لؤلؤا مقيدا في يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة سنة إحدى وأربعمائة إلى مصر وورد الأمير لؤلؤ البشراوي الملقب بمنتخب الدولة على يد ابن الأمير أبي المطاع ثم عزله عنها بمحمد بن نزال (1) في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة ثم ولي الأمير أبو المطاع دمشق مرة أخرى في صفر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة للملقب بالظاهر بعد ولي العهد ثم ولي بعده سختطين (2) وعزل عنها في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ووليها مرة ثالثة في يوم الأربعاء لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة ويقال في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربعمائة إلى أن عزل عنها في سنة تسع عشرة بالدزبري (3) قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني مما نقله من خط عبد الوهاب الميداني وجاءت الولاية إلى ذي القرنين بن حمدان وكان شاعرا ولقب بوجيه الدولة وبرز إلى المزة يوم السبت لست خلون من جمادى الآخرة من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وسار في عد هذا اليوم يعني معزولا إلى مصر وقدم وجيه الدولة يوم الأربعاء لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة فنزل في المزة ودخل في عد هذا اليوم يوم الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الأول فنزل في القصر أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي أنا أبو محمد الجوهري قال أنشدني الأمير أبو المطاع بن ناصر الدولة (4) * لو كنت أملك صبرا أنت تملكه * عني لجازيت منك التيه بالصلف وبت تضمر وجدا بت أضمره * جزيتني كلفا عن شدة الكلف تعمد الرفق بي يا حب محتسبا * فليس يبعد ما تهواه من تلفي *
(٣٦٢)