يسقونهم فأحضر فلما شربوا قال أيها الأمير لا تقتل أضيافك فقال أولى لك وأمر بتخليتهم قال وأنا المعافا نا محمد بن يحيى الصولي نا عون أنشدني دعبل لنفسه يرثي المطلب (1) * مات الثلاثة لما مات مطلب * مات الحياء ومات الرعب والرهب لله أربعة قد ضمها كفن * أضحى يعزى بها الإسلام والعرب يا يوم مطلب أصحبت أعيينا * دمعا يدوم لها ما دامت الحقب هذي خدود بني قحطان قد لصقت * بالترب منذ استوى من فوقك الترب * قال القاضي قول دعبل في شعره في الخبر المتقدم اضرب ندى طلحة الطلحات أسكن اللام في قوله الطلحات للضرورة وحقها التحريك والعرب تقول طلحة الطلحات وحمزة وحمزات وتمرة وتمرات وجمرة وجمرات ومثله الركعات والسجدات بفتح عين الفعل من فعلات في الأسماء من هذا الباب ما لم تكن العين واوا أو ياء أو ألفا وقد أسكن الراجز العين من الاسم في الباب الذي وصفت فقال * على (2) صروف الدهر أودلاتها * تديلنا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها بعث إلي أبو الغيث منقذ بن مرشد بن علي بن المقلد كتابا كان لأبيه أبي سلامة جمعة أبو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن علي بن المهذب المضري في التواريخ فكان فيه سنة عشرين ومائتين فيها قتل المعتصم بالله دعبل بن علي الخزاعي لهجائه له وكان قد استجار بغير الرشيد بطوس فلم يجره كذا ذكر هذا المعري ولا أدري عمن أخذ ذلك والصحيح في هلاكه غير ذلك أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب (3) أنا بشرى بن عبد الله الرومي نا عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل حدثني
(٢٧٦)