تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ١٧ - الصفحة ٢٦٧
قال وهجاهم بغير قصيدة قال وهذا علي بن عيسى الأشعري قد دل بعض شعره على أنه قد أخذ منه ألوفا وذلك في قوله لعلي بن عيسى (1) * فلا تفسدن خمسين ألفا وهبتها * وعشرة أحوال (2) وحق تناسب وشكرا تهاداه الرجال تهاديا * إلى كل مصر بين جائي وذاهب بلا زلة كانت وإن تك زلة * فإن عليك العفو ضربة لازب * فما كان بين هذا القول وبين أن هجاه إلا أيام قلائل حتى قال فيه هذه الأبيات (3) * كنت من أرفض خلق الله إذ كنت صبيا * فتوالية (4) أبا بكر وأرجأت الوليا * وتجنبت عليا إذ تسميت عليا قال وهذه خزاعة هجاهم وهي قبيلته فقال (5) فيهم (6) * أخزاع غير الكرام فأقصروا * وضعوا القلم (7) على الأفواه الراتقين ولات حين مراتق * والفاتقين شرائع (8) الأستاه فدعوا الفخار فلست من أهله * يوم الفخار ففخركم بسياه * قال وهذا المطلب بن عبد الله الخزاعي قال فيه يمتدحه وكان يعطيه الجزيل فقال (9) * إن كاثرونا جئنا بأسرته * أو واحدونا جئنا بمطلب

(1) ديوانه ص 117 وبغية الطلب 7 / 3514.
(2) جمع حول وهي السنة.
(3) ديوانه ص 309 وبغية الطلب 7 / 3515.
(4) ديوانه: فتوليت.
(5) الأصل: يقال.
(6) ديوانه ص 361.
(7) ديوانه أخزاعة... أكفكم.
(8) ديوانه: شرائج.
(9) ديوانه ص 119.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست