جشم وأوسطهم نسبا ولكن السن أدركته حتى فني فناء وهو دريد بن الصمة بن بكر بن علقمة وذكر الحديث في انهزام هوازن وقال (1) فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيلا تتبع من سلك نخلة (2) ولم تتبع من سلك الثنايا ويدرك ربيعة بن رفيع بن وهبان بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع بن سمال (4) بن عوف بن امرئ القيس من بني سليم دريد بن الصمة فأخذ بخطام جمله وهو يظن أنه امرأة وذلك أنه كان في شجار له فإذا هو رجل فأناخ به وهو شيخ كبير ابن ستين ومائة سنة فإذا هو دريد ولا يعرفه الغلام فقال (5) له دريد ما تريد قال أقتلك قال وما تريد إلى المرعش الكبير الفاني الأدرد (6) قال (5) الفتى ما أريد إلى غيره ممن هو على مثل دينه قال له دريد من أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي قال فضربه بسيفه فلم يغن شيئا قال دريد بئس ما سلحتك أمك خذ سيفي من وراء الرحل في الشجار فاضرب به وارفع عن العظام (7) واخفض عن الدماغ فإني كنت كذلك أقتل الرجال ثم إذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فرب يوم قد منعت فيه نساءك زعمت بنو سليم أن ربيعة لما ضربه تكشف للموت عجانه وبطون فخذيه مثل القراطيس من ركوب الخيل فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه فقالت والله لقد أعتق أمهات لك ثلاثا في غداة واحدة وجز ناصية أبيك قال الفتى لم أشعر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنبأ أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد أنبأ أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال فقالت عمرة ابنة دريد في قتل ربيعة دريدا (8)
(٢٤٢)