فأنا ضيفك وقد كان أمر لي بمنزل وكان بخيلا قال وخرجت فصادفت كراء (1) فقضيت حوائجي في يومي وغدي ورحلت رفقتي ورحلت معهم وذكرني صاحبي بعد أيام فسأل عني وأمر بطلبي فعرف أن الرفقة قد ارتحلت فأمسك فلم يذكرني إلا بعد شهر فقال لها وقد غنته صوتا من صنعتي لمن هذا قالت لدحمان قال وودت والله أني قد رأيته وسمعت غناءه قالت فقد والله رأيته وسمعت غناءه قال لا والله ما رأيته قط ولا سمعته قالت بلى والله قد رأيته وسمعت غناءه فغضب وقال لها أنا أحلف لك أني لم أره ولم أسمعه وأنت تعارضيني وتكذبيني قالت إن الرجل الذي اشتريتني منه دحمان قال ويحك فهلا أعلمتني قالت نهاني عن ذلك قال وإنه لهو أم والله لأجشمنه السفر ثم كتب إلى عامل المدينة بأن يحمل إليه فحمل فلم يزل أثيرا (2) عنده "
(٢٠٠)