الفضل (1) بن سهل وكان أبوه أبو خالد كاتبا (2) لأبي عبيد الله وزير المهدي حكى عن المأمون حكى عنه محمد بن عمر الجرجاني وعمرو بن مسعدة وإبراهيم بن العباس الصولي وأبو الحسن بن أبي عمارة قرأت بخط أبي الحسن بن أبي رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم المقرئ عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي سيبخت (3) نا محمد بن يحيى الصولي نا أبو خليفة نا أبو أيوب الإسكافي حدثني أسد بن (4) سالم صاحب ديوان السواد أن أحمد بن أبي خالد قال لثمامة بن أشرس كل أحد في الدار له معنى غيرك فإنه لا معنى لك في دار أمير المؤمنين فقال له أمير المؤمنين إنه (5) معنا في الدار والحاجة إليه بينة قال وما الذي يصلح له قال أشاوره في مثلك هل تصلح لمن معك أم لا تصلح قال فأفحم فما رد عليه جوابا قال الصولي وكان ثمامة لما قتل الفضل بن سهل قد بعث إليه المأمون في الليل فعرض عليه الوزارة وألح عليه فيها وقال له المأمون أريدك لكذا وكذا فقال إني لا أقوم بذلك يا أمير المؤمنين وإني لأظن بموضعي وحالي أن تزول عنه ولم أر أحدا تعرض للخدمة والوزارة إلا لم يكد يسلم حاله ولا تدوم منزلته فأعفاه منها وقال له فأشر علي برجل يصلح لما عرفتك فقال أحمد بن أبي خالد الأحول يقوم الخدمة إلى أن ينظر أمير المؤمنين من يصلح فدعاه المأمون وأمره بلزوم الخدمة فلما تأكد (6) له الأمر واستوسقت له الحال تذمم المأمون من تنحيته عن الأمر أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن
(٩٨)