تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٦ - الصفحة ٣٣٩
قلبك واقطع (1) الطمع إلا من ربك أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد فذكر نحوها وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر نا إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول (2) ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ذم مولانا الدنيا فمدحناها وأبغضها فأحببناها وزهد فيها فآثرناها ورغبنا فيها وفي طلبها ووعدكم خراب الدنيا فحصنتموها ونهاكم (3) عن طلبها فطلبتموها وأنذركم (3) الكنوز فكنزتموها دعتكم إلى هذه الغرارة دواعيها فأجبتم مسرعين مناديها خدعتكم بغرورها ومنتكم فأقررتم (4) خاضعين لأمانيها (5) لتمرغون في زاهرتها وتتنعمون (6) في لذاتها وتتقلبون في شهواتها وتكونون بتبعاتها تنشبون بمخالب الحرص عن خزائنها وتحفرون بمعاول الطمع في معادنها وتبنون بالغفلة في أماكنها وتحصنون بالجهل في مساكنها (7) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول قد رضينا من أعمالنا بالمعاني ومن طلب التوبة بالتواني ومن العيش الباقي بالعيش الفاني (8) قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول ما مالنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نطلب كشفه من ربنا ثكلته أمه عبد أحب الدنيا ونسي ما في خزائن مولاه (9) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل

(1) الحلية: " واحسم ".
(2) الحلية الأولياء 8 / 24.
(3) الحلية: " ونهيتم... وأنذرتم.. ".
(4) الحلية: فأنفذتم.
(5) الحلية: لأمنيتها تتمرغون في زهواتها.
(6) الحلية: وتتمتعون.
(7) الحلية: وتتلوثون.
(8) انظر حلية الأولياء 1 / 24 و 25 وفيها زيادة.
(9) تقدم الخبر قريبا.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست