الأوزاعي عن بلال بن سعد قال أدركتهم يسيرون بين الأعراض ويضحك بعضهم إلى بعض وإذا كان الليل كانوا رهابين يصلون قال وقال أبو عبد الله الحافظ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري أبو إسحاق الوراق وكان من المسلمين الذين سلم الناس من يده ولسانه طلب الحديث على كبر السن فسمع بنيسابور مسدد بن قطن وجعفر بن أحمد الحافظ وأقرانهما وخرج إلى نسا فسمع من الحسن بن سفيان مسند ابن المبارك ومسند أبن بكر بن أبي شيبه وانتخاب أبي بكر بن علي من المسند الكبير وكتب بالعراق عن أبي القاسم بن منيع (1) وأقرانه وبالجزيرة (2) عن أبي عروبة وأقرانه وبالشام (3) عن مكحول وأقرانه وجمع الحديث ث الكثير وعمر حتى احتاج الناس إليه وأدى ما عنده على القبول توفي أبو إسحاق الأبزاري يوم الاثنين الخامس من رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة وهو ابن ست أو سبع وتسعين (4) سنة وشهدت جنازته سمعت أبا علي الحافظ يقول لأبي إسحاق أنت بهز بن أسد (5) لثقته وإتقانه وسمعت أبا علي غير مرة يمازح أبا إسحاق فيقول ترون هذا لشيخ ما اغتسل من حلال قد فيقول أبو إسحاق ولا من حرام يا أبا علي وذلك أن أبا إسحاق لم يتزوج قط عقدنا له مجلس الإملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وكان يحضر الحلق
(٢٧٣)