بمكة قال رأيت أبا ذر بشهرزور وقد قدم مع واليها وكان منقطعا بالبرص يعني وكان ممن ضرب أحمد بن حنبل بين يدي المعتصم قال دعينا في تلك الليلة ونحن خمسون ومائة جلاد فلما أمرنا بضربه كنا نغدو حتى نضربه ونمر ثم يجئ الآخر على أثره ثم يضرب قال وأنا الحسن أنا دعلج إجازة نا الخضر بن داود أخبرني أبو بكر النجاحي (1) قال لما كان في تلك الغداة التي ضرب فيها أحمد بن حنبل زلزلنا ونحن بعبادان أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (2) أنا رشا بن نظيف المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان المالكي نا عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال سمعت أبي يقول كنت في الدار وقت أدخل أحمد بن حنبل وغيره من العلماء فلما أن مد أحمد ليضرب بالسوط دنا منه رجل وقال له يا أبا عبد الله أنا رسول خالد الحداد من الحبس يقول لك أثبت على ما أنت عليه وإياك أن تجزع من الضرب واصبر فإني قد ضربت ألف حد في الشيطان وأنت تضرب في الله عز وجل أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الحمامي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي أنا أبو العباس الوليد بن بكر بن مخلد العمري نا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الهل العجلي حدثني أبي أبو الحسن قال دخلت إلى أحمد بن حنبل وأحمد بن نوح وهما محبوسان بصور فسألت أحمد بن نوح كيف كان تقييده يعني أحمد وأحمد قريب منا يستمع قال لما امتحن أحمد جمع له علي جهمي ببغداد فقال بعضهم إنه مشبه فقال إسحاق بن إبراهيم والي بغداذ أليس يقول " ليس كمثله شئ " (3) قال بلى " وهو السميع البصير " (3) قالوا شبه أي شئ أردت بهذا قال ما أردت به شيئا قلت كما قال القرآن فسألوه عن حديث جامع بن شداد وكتب في الذكر [* * * *] فقال كان محمد بن عبيد يخطئ
(٣١٣)