محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل البغدادي يعرف بابن أبي الثلج كتابه في الحول وسمع من أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم العدوي البصري أحاديثه عن خراش مولى أنس بن مالك وهي أربعة عشر حديثا ودخل الأندلس قبل (1) الخمسين وثلاثمائة وحدث بهذه الكتب وآخر من حدث عنه بها أبو الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن التاهرتي (2) وأبو عمر أحمد بن محمد بن الجسور أنا أبو عمر بن عبد البر قال (3) حدثاني بأحاديث خراش عن الدينوري عن (3) العدوي عن (4) خراش وقد حدث عنه أبو القاسم خلف بن هاني الأندلسي في سنة اثنتين وأربعمائة ورأيت سماعه عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة في جامع قرطبة وهو يومئذ ابن ثمان وسبعين سنة وذكره أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي القاضي في كتاب تاريخ علماء الأندلس (5) فقال أحمد بن الفضل بن العباس البهراني (6) الدينوري الخفاف يكنى أبا بكر قدم الأندلس في شهر ربيع الأول (7) سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وكان يخبر أن مولده بالدينور وأنه تحول إلى بغداد وأنه أقام برهة لا يكتب وأنه تعلم الكتابة بالراموز فكان يكتب كتابا ضعيفا يخل بالهجاء سمع الحديث من جماعة ببغداد والبصرة والشام ولزم محمد بن جرير الطبري وخدمه وتحقق به وسمع منه مصنفاته فيما زعم ولم يكن ضابطا لما روى وكان إذا أتى بكتاب من كتب الطبري قال قد سمعته منه وسمعته يقرأ عليه ويحدث به عنه سمع ببغداد من أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأحمد بن العباس الطوسي صاحب الزبير بن بكار وابن مجاهد صاحب القراءات وجعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي وأبي بكر عبد الله بن أبي داود بن الأشعث السجستاني وسمع
(١٦٥)