إبراهيم الأذرعي وأبا الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم وأبا القاسم بن أبي العقب وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي ومحمد بن نافع الخزاعي وبمصر عبد الله بن جعفر بن الورد وأبا العباس أحمد بن إبراهيم روى عنه أبو عمر (1) أحمد بن محمد الطلبنكي (2) ذكر أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله (3) الأندلسي أنه أبو جعفر أحمد بن عون الله بن حدير بن يحيى بن تبيع بن سليمان بن حدير المعروف بالمذبوح بن عبد الله بن عمرو بن حدير المجبر واسمه سليمان بن جندل بن نهشل (4) بن دارم التميمي كان رجلا صالحا شديد الانقباض عن أهل الدنيا لا يمضي إلى أحد ولا يداخل أحدا إنما كان من داره إلى مسجده ومن مسجده إلى داره قاعدا للناس لإسماع الحديث من غدوة إلى الليل وكانت عدة شيوخه الذين روى عنهم على تفصيل البلاد التي لقيتهم (5) فيها على ما ثبت في دفتره اثنين وسبعين رجلا وامرأتين وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج كان أبو جعفر أحمد بن عون الله محتسبا على أهل البدع غليظا عليهم مذلا لهم طالبا لمساوئهم مسارعا في مضارهم شديد الوطاءة عليهم مشردا لهم إذا تمكن منهم غير مبق عليهم وكان كل من كان منهم خائفا منه على نفسه متوقيا لا يداهن أحدا منهم على حال ولا يسالمه وإن عثر لأحد منهم على منكر وشهد عليه عنده بانحراف عن السنة نابذة وفضحه وأعلن بذكره والبراءة منه وعيره بذكر السوء في المحافل وأغرى به حتى يهلكه أو ينزع عن قبيح مذهبه وسوء معتقدة ولم يزل دؤوبا على هذا جاهدا فيه ابتغاء وجه الله إلى أن لقي الله عز وجل له في الملحدين آثار مشهورة ووقائع مذكورة
(١١٨)