مطرف عن عائشة أنها قالت صنعت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بردة سوداء من صوف فلبسها فأعجبته فلما عرق فيها فوجد ريح وقال عفان وجد منها ريح النمرة (1) قذفها أخبرنا أبو سهل بن سعد أنا عبد الرحمن بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا ابن إسحاق يعني الصغاني أنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي أنا أبو داود الطيالسي نا زمعة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال حيكت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنمار (2) من صوف سوداء وجعل حاشيتها بيضاء أو قال بياض فخرج فيها إلى أصحابه فضرب بيده على فخذه فقال ألا ترون أن هذه ما أحسنها فقال أعرابي بأبي وأمي أنت يا رسول الله هبها لي وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يسأل شيئا أبدا فيقول لا فأعطاه الحلة ودعا بمعمورتين فلبسهما وأمر بمثلهما فحيكت له فتوفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي في المحاكة [1000] كذا فيه بمعمورتين (3) أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنبأ أبو نعيم نا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا إسحاق بن إبراهيم نا أبو عامر نا زمعة بن صالح عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال حيك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حلة أنمار من صوف أسود وجعل لها حواشي من صوف أبيض فخرج بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد فضرب على فخذه فقال ألا ترون ما أحسن هذه الحلة فقال أعرابي يا رسول الله اكسني هذه الحلة قال وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يسأل شيئا قط فيقول لا فقال نعم فدعا بمعمورين (3) فلبسهما وكسا الحلة الأعرابي ثم أمر بمثلهما كان له فمات (صلى الله عليه وسلم) وهما في الحياكة [1001] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا يحيى بن زكريا حدثني أبي عن مصعب بن
(٢٠٠)