تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٩٦
جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير أن القبقلان (1) بعث رجلا (2) من غسان فقال له ادخل في هؤلاء القوم يعني أبا عبيدة وجنوده فأقم فيهم يوما وليلة ثم ائتني بخبرهم قالوا فدخل في الناس ذلك الغساني فأقام فيهم يوما وليلة (3) ثم جاءه فقال ماذا وراءكم ما وجدت عليه القوم فقال هم بالليل رهبان وبالنهار فرسان ولو سرق ملكهم قطعوا يده ولو زنا رجموه يعني بذلك إقامتهم الحق لله تعالى قال فقال القيقلان (1) إن كنت صدقتني لبطن الأرض خير لنا من ظهرها ولوددت إن شاء الله يحول بيني وبينهم فلا ينصرني عليهم ولا ينصرهم علي أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسين علي بن الحسن الربعي أنا أبو الفرج العباس بن محمد بن حبان بن موسى أنا أبو العباس بن الرقي (4) واسمه عبد الله بن عتاب أنا محمد بن محمد بن مصعب المعروف بوحشي نا محمد بن المبارك نا الوليد قال وأخبرني من سمع يحيى بن يحيى الغساني يحدث عن رجلين من قومه من غسان قال لما كان المسلمون بناحية الأردن تحدثنا بيننا أن دمشق ستحاصر فقال أحدنا لصاحبه هل لك أن تدخل المدينة فسد (5) من سوقها قبل حصارها فبينا نحن نتسوق إذ أتانا رسول بطريقها اصطراخيه فذهب بنا إليه فقال أنتما من العرب قلنا نعم قال وعلى النصرانية قلنا نعم قال ليذهب أحدكما إلى هؤلاء فليتجسس لنا من خبرهم ورأيهم (6) وليتثبت الآخر على متاع صاحبه ففعل ذلك أحدنا فلبث لبثا ثم جاءه فقال جئتك من عند رجال دقاق يركبون خيولا مشاق (7) أما الليل فرهبان وأما النهار ففرسان يريشون النبل ويبرونها ويثقفون (8) القنا لو حدثت جليسك حديثا ما فهمه عنك

(1) الأصل وخع وفي الطبري 3 / 418 القبقلار.
(2) في الطبري: رجلا عربيا، ثم قال: فحدث أن ذلك الرجل رجل من قضاعة من تزيد بن حيدان يقال له ابن هزارف.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن خع والطبري.
(4) في المطبوعة: الزفتي.
(5) في مختصر ابن منظور: " فنتبين " وفي المطبوعة: فنتسوق.
(6) عن خع وبالأصل: " ومن أنهم ".
(7) كذا، وفي خع: عتاق.
(8) بالأصل " يتقون " والصواب عن مختصر ابن منظور.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410