تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢٣٠
سفيان قال ذكر يحيى بن موسى الختلي نا معبد بن محمد الوراق الكوفي نا حلام أبو صالح أخبرني سليمان بن شهاب العبسي قال نزل علي عبد الله بن مغنم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فزعم أنه ذكر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن الدجال ليس بذي خفاء إنه يجئ من قبل المشرق فيدعو إلى حق فيتبع وينتصب له ناس يقاتلونه يظهروا (1) عليه فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر دين الله ويعمل به ويحث عليه ويقول بعد إني نبي فيفزع لذلك كل ذي لب فيفارقه ويمكث بعد ذلك ثم يقول أنا الله فتطمس عينه اليمنى ويصمغ أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على مسلم ويفارقه كل أحد في قلبه مثقال ذرة (2) من خردل من إيمان فيفارقه ويكون أصحابه وجنوده هذه اليهود والمجوس والنصارى وأعاجم المشركين ثم يدعو برجل فيما يرون فيأمر به فيقتل ثم يقطع عظامه كل عظمة على حدة ويفرق بينها حتى إذا رأى الناس ذلك يجمعون ثم يضربه بعصا فإذا هو قائم ويقول أنا أحيي وأميت وذلك سحر يسحر الناس وليس يصنع من ذلك شيئا قال الخطيب مغنم بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وبنون كذا قال في الأصل الختلي وإنما هو الختي البلخي وهو يحيى بن موسى خت (3) أخبرنا أبو القاسم الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا روح يعني ابن عبادة نا سعيد بن أبي عروبة وعبد الوهاب أنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول إن الدجال خارج وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى ويقول للناس أنا ربكم فمن قال أنت ربي فقد فتن ومن قال ربي الله حتى يموت فقد عصم من فتنته ولا فتنة عليه بعد (4) ولا عذاب فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يجئ عيسى بن مريم من قبل

(1) كذا بالأصل وخع، والصواب: فيظهرون.
(2) في خع: حبة.
(3) انظر تقريب التهذيب، ترجمته، وخت لقبه، وفي المطبوعة: " الحثي... حث " تحريف في اللفظتين.
(4) سقطت من الأصل وخع واستدركت الزيادة عن مسند أحمد 5 / 13.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410