دمشقيين ورسم المدينة وبناها وعمل لها حصنا والمدينة التي كانت رسم دمشقيين هي المدينة الداخلة وعمل لها ثلاثة أبواب جيرون مع ثلاثة أبواب البريد مع باب الحديد الذي في سوق الأساكفة مع باب الفراديس الداخل هذه كانت المدينة إذا أغلقت هذه الأبواب فقد أغلقت المدينة وخارج هذه الأبواب كان مرعى فبناها دمشق وسكنها ومات فيها وكان قد بنى هذا الموضع الذي هو المسجد الجامع اليوم كنيسة يعبد الله تعالى فيها إلى أن مات وبلغني من وجه آخر عن بعضهم أن الذي بنى دمشق بناها على الكواكب السبعة وأن المشتري بيته دمشق وجعل لها سبعة أبواب وصور على كل باب أحد الكواكب السبعة وصور على الباب الذي يقال له اليوم باب كيسان زحل فخربت الصور كلها التي كانت على الأبواب إلا باب كيسان فإن صورة زحل عليه باقية إلى الساعة أنبأنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الخطيب المعروف بالنسيب وأبو محمد هبة الله بن محمد بن أحمد الأكفاني الأنصاري المزكي قالا حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد التميمي أخبرني أبو القاسم تمام بن محمد الرازي قال قرأت في كتاب عتيق بباب كيسان لزحل باب شرقي الشمس باب توما للزهرة باب الصغير للمشتري باب الجابية للمريخ باب الفراديس لعطارد باب الفراديس الآخر المسدد للقمر قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني أبو الفضل أحمد بن منده بن محمد بن يحيى حدثني أبي نا أبي عبد الله يحيى بن حمزة قال قدم عبد الله بن علي دمشق وحاصر أهلها فلما دخلها هدم سورها فوقع منها حجر كان عليه مكتوب باليونانية فأرسلوا خلف راهب فقالوا تقرأ ما عليه فقال جيئوني بقير فطبعه على الحجر فإذا
(١٧)