شكر:
لم يكن بالإمكان المتابعة في تحقيق هذا الكتاب لو لم ينعم العمل بالرعاية الدائمة والمستمرة، والاهتمام الكبير للسادة مسؤولي مؤسسة دار الفكر - بيروت والذين اعتبروا هذا العمل في أولويات اهتماماتهم، بل في رأس اهتماماتهم وهذا كان له الفضل الأكبر في دفع العمل، حيث أنهم لم يهدأوا في توفير ما شأنه أن يسهم في نمو العمل وتطوره، ولم يبخلوا في توفير كل الامكانيات، وقد كانوا يدركون تمام الإدراك أهميته هذا الكتاب والذي يعتبر أضخم مؤلف من حيث حجمه ومضمونه وتنوع موضوعاته وانتشاره على مدى زمني طويل وعلى مساحة جغرافية واسعة تطال العالم العربي والاسلامي.
وبعد.
لقد بذلك جهدي وطاقتي صادقا في خدمة هذا الكتاب الجليل، الخطير الشأن ولا زلت.
رجائي إلى الله أن يلهمني الصبر، ويمنحني القوة على المثابرة ومزيدا منها.
وأسأل الله تعالى راجيا أن يعصمني من الكبر والزهو، وأن يأخذ بيدي لمزيد من طاعته وأن يباعد ما بيني وبين الأهواء، وأن يمدني بالعون على تحقيق ما أتطلع إليه، وما أطمح إلى الوصول بتاريخ دمشق إلى شاطئ الأمان، ووضعه بين أيدي القراء الكرام، نصا صحيحا خاليا من الشوائب.
أسأل الله أن يجعل عملي متقبلا وأن ينفع، رب قد أنعمت علي فأسألك مزيدا من نعمك.
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.
وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وله الحمد أولا وآخرا.
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
علي شيري بيروت 20 ذو القعدة 1414 ه أول أيار 1994