البزار نا أحمد بن محمد بن يونس اليمامي نا عبد الرزاق قال سمعت معمرا يقول دخلت مسجد حمص فإذا أنا بقوم لهم رواء فظننت بهم الخير فجلست إليهم فإذا هم ينتقصون علي بن أبي طالب ويقعون فيه فقمت من عندهم فإذا شيخ يصلي ظننت به خيرا فجلست إليه فلما حس بي جلس وسلم فقلت له يا عبد الله ما ترى هؤلاء القوم يشتمون علي بن أبي طالب وينتقصونه وجعلت أحدثه بمناقب علي بن أبي طالب وأنه زوج فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو الحسن والحسين وابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا عبد الله ما لقي الناس من الناس لو أن أحدا نجا من الناس لنجا منهم أبو محمد رحمه الله هو ذا يشتم وينتقص قلت ومن أبو محمد قال الحجاج بن يوسف رحمه الله وجعل يبكي فقمت عنه وقلت لا استحل أن أبيت بها (1) فخرجت من يومي وهذا اليمامي ضعيف أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم السهمي أنا أبو أحمد بن عدي أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فقال هو فينا كالواقدي فيكم وسيأتي ذكره في هذا الكتاب وذكر من ضعفه وأما ما يحكيه العامة من تأخير معاوية صلاة الجمعة إلى يوم السبت ورضا أهل الشام بذلك فأمر مختلف لا أصل له ومعاوية ومن كان معه في عصره بالشام من الصحابة والتابعين أتقى لله وأشد محافظة على أداء فريضة (2) وأفقه في دينه من أن يخفى عنهم ان ذلك لا يجوز ولم أجد لذلك أصلا في شئ من الروايات وإنما يحكى بإسناد منقطع أن بعض مغفلي أهل الشام امتحن بذكر ذلك في العراق في زمن الحجاج فلعل بعض الناس بلغه ذلك فعزاه إلى أهل الشام وانتشر عنه وذلك فيما قرأته على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي عن أبي بكر
(٣٦٦)