في الناس يوما فوعظهم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها الأعين العيون فقال أيها الناس يوشك أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند بالعراق وجندا باليمن فقام عبد الله بن حوالة فقال يا رسول الله إن أدركني ذلك فاختر لي قال إني اختار لكم الشام فإنه عقر (1) دار المسلمين وصفوة الله من بلاده يجتبي إليها صفوته من خلقه وأما أنتم فكلتكم (2) يمنكم اسقوا من غدركم فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله [* * * *] وأما حديث سلمان فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا عصام بن خالد وعلي بن عياش قال أنبأنا حريز (3) عن سلمان بن سمير عن ابن حوالة الأزدي وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ستكون أجناد مجندة شام ويمن وعراق والله تعالى أعلم بأيها بدأ وعليكم بالشام ألا وعليكم بالشام ألا وعليكم بالشام فمن كره فعليه يمنه وليستق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله [* * * *] أخبرناه أبو علي الحداد إجازة وحدثني عنه أبو مسعود الأصبهاني نا أبو نعيم الحافظ نا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة نا علي بن عياش الحمصي نا حريز (4) بن عثمان نا سلمان بن سمير عن عبد الله بن حوالة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال تكون أجنادا جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن والله أعلم بأيها بدأ فعليكم بالشام ثلاث مرات فمن كره فعليه بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله [* * * *] وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد أنبأنا أبو منصور شجاع الصقلي أنا أبو عبد الله إسحاق بن يحيى بن محمد بن مندة حدثنا إسماعيل يعني ابن محمد الصفار نا عبد الكريم بن الهيثم أنا ابن الشمار أنبأنا حريز (5) بن عثمان
(٧٩)