إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٢ - الصفحة ٤٠١
باب حدثان وحدبان وخذيان وحذران اما حدثان بفتح الحاء والدال والثاء معجمة بثلاث فهو حدثان، عن علي رضي الله عنه: لا تعذبوا بعذاب الله، قال البخاري: لا يتابع عليه * وأوس بن الحدثان النصري، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه مالك * وابنه مالك بن أوس بن الحدثان، روى عن عمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد المخزومي وعمران بن أبي انس وغيرهم * وقال عبد الغني بن سعيد: أوس بن الحدثان والد مالك بن أوس بن الحدثان يقال لهما صحبة، قلت انا:
ولا تصح لمالك صحبة.
وأما حدبان بحاء مضمومة مهملة ودال مهملة أيضا ساكنة وبعدها باء معجمة بواحدة فهو ربيعة بن مكدم بن حدبان بن جذيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك (1) بن كنانة بن خزيمة - نسبه ابن الكلبي *

(1) في النسخ " ملك " وعامة ما يقع اسم (مالك) في المخطوطات يقع بهذه الصورة (ملك) ونثبته في المطبوعات بصورته الحقيقية (مالك) بدون حاجة إلى تنبيه لكن أوجب التنبيه هنا ان في جمهرة ابن حزم ص 10 في ذكر هذا الابن من أبناء كنانة " ملك.. وليس في العرب ملك (بسكان اللام) وغير ملك بن كنانة فقط وسائرهم مالك (بكسر اللام وقبلها الف) ولا اعرف فيمن تأخر من اسمه ملك أيضا الا ملك والد بكر بن ملك صاحب فرغانة من كبار الدهاقين " هذا كلامه والعبارتان المقوستان هكذا ثبتتا في الجمهرة مقوستين ليستا من عندي.
وهذا الذي قاله غريب والمعروف انه مالك بن كنانة، وقد ظفرت بنص عليه وهو ما في الأغاني 14 / 126 وغيرها ان ربيعة بن مكدم المذكور لما جرح فعاد إلى أمه لتعصب جرحه قال:
شدى علي العصب أم سيار * فقد رزئت فارسا كالدينار فقالت أمه:
انا بنو ثعلبة بن مالك، مرورا خيار لنا كذلك، من بين مقتول وبين هالك ولا يبعد أن يكون أبو محمد وقف قبل كتابة الموضع بزمان على كلام ابن حبيب في ملكان فلما رأى هنا في بنى كنانة (ملك وملكان) اثار ذلك بعض ما علق بذهنه فقال بظنه.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»