ودخل بغداد وقرأ على جماعة من المشايخ آخرهم ابن رضوان وابن النزلي وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة، والكلام على أبي الحسين البصري / وغيره، وتقدم فيه وفى النحو ومعاني القرآن وصار صاحب اختيار في الكلام، وكان آخر من يعرف الأنساب ولم أر مثله، ووجدت سماعاته وكان يمتنع من التحديث، وأخبرني أبو محمد ابن التميمي ان أصل ابن بطة بمعجم البغوي وقع عنده وفيه سماعه وأنه قرأه لولديه عليه * وذهب بموته علم العربية من بغداد (1).
(٢٤٧)