مالك بن أنس فبكى حماد حتى جعل يمسح عينيه بخرقة كانت معه ثم قال يرحم الله أبا عبد الله كان من الاسلام بمكان قال أبو بكر وجدت في كتاب بن المديني سئل يحيى عن مرسلات الأعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق السبيعي وابن عيينة فقال في بعضهم شبه لا شئ وقال في بعضهم شبه الريح قال أي والله وسفيان الثوري قلت ليحيى بن سعيد فمرسلات مالك بن أنس قال هي أحب إلي ثم قال يحيى ليس في القوم أصح حديثا من مالك وقال أبو عبد الله الحاكم لما انتهى إلى ذكر مالك فيمن أخرج في الصحيحين ومالك بن أنس الإمام قال أبو عبد الرحمن النسائي ما عندي أحد بعد التابعين أنبل من مالك بن أنس ولا أجل منه ولا أوثق ولا آمن على الحديث منه ثم يليه شعبة في الحديث ثم يحيى بن سعيد القطان وليس أحد بعد التابعين آمن على الحديث من هؤلاء الثلاثة ولا أقل رواية عن الضعفاء من هؤلاء الثلاثة وابن المبارك أجل أهل زمانه إلا أنه يحدث عن الضعفاء وسفيان الثوري أحد الأئمة وأجل من أن يقال فيه ثقة وليس أحد بعد التابعين أقل رواية عن الضعفاء من مالك بن أنس ما علمناه حدث عن متروك إلا عن عبد الكريم
(٧٦٧)