الدعوى وأقام الشهادة عليه رجلان هما محمد بن يحيى بن منده وابن الجارود فأمر بضرب عنقه فلحقه محمد بن عبد الله بن الحسن فقدح في الشاهدين وقال أما محمد بن يحيى فأخبرني أحمد بن عبد الله بن دليل أنه عاق لوالده وأما فلان بن الجارود فكذاب وأخذ بابن أبي داود فأخرجه وخلصه من القتل على يده فلما أخرجه سفه عليه أبا جعفر بن شريك فالتفت إليهما وقال لو اشتغلتما بما في أيديكما من الضياع التي فيها شبه كان أحرى عليكما قال فلحقه جعفر وشتم ابنته وقدمهما إليه ويسأله تأديبهما والرضا عنهما وذكر أنه حضر مجلس عبيد الله بن سليمان فشغل عبيد الله عنه ساعة فنعس محمد بن عبد الله في مجلسه قاعدا فأقبل عبيد الله بن سليمان على من في مجلسه وقال ليس يخلو الشيخ من إحدى حالتين إما أن يكون له من الليل حظ أو يكون قوي القلب شديد الجرأة على السلطان فعرف أنه قد جمع له الحالتين حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن قال ثنا محمد بن بكر الحضرمي قال ثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات
(٣٠٤)