أبو سفيان قال ثنا عبد الرحمن بن يوسف قال كتب إلي أخ لي من الكوفة بلغنا عن أبي بكر أنه قال اللهم إني أسألك الذل عند النصف من نفسي والزهد فيما جاوز الكفاف حدثنا أبو العباس الجمال عن شيخ له عن أبي سفيان قال كنت مع عبد الرحمن بن يوسف في طريق اليهودية فتلقاه نصراني فسلم عليه وأكرمه في مسألته إكراما أنكرته عليه فلما ولى قلت تصنع بهذا النصراني هذا الصنيع قال إنك لا تدري ما صنع هذا بأخي قلت وما صنع قال هذا رجل من أهل الرقة نزل أخي مع تسعة من العباد قرية لهم فقال لغلامه انظر من في القرية فرجع إليه فقال في القرية قوم في وجوههم سيماء الخير قال فجاء فنظر إليهم فتوسم فيهم الخير فرجع إلى منزله حمل إليهم مائة ألف درهم يوصلهم بها وقال استعينوا بها على ما أنتم فيه فأبى واحد منهم أن يقبل منه شيئا حدثنا أبو صالح بن المهلب قال ثنا محمد بن عاصم قال جرى عند عبد الرحمن بن يوسف الرحمة فقلت إنا نرجو رحمة الله فقال عبد الرحمن إنما يرجوها من يعمل
(٢٧)