يتعبدون عندها وبقى ذلك الرسم عندهم بعد أن حدر عنها حتى قل من قصدها لحاجة فدعا الله عند موضع الخشبة الا استجيب له [426] سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي أبو محمد القرشي كان مولده لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب وكان من سادات التابعين فقها وورعا وعبادة وفضلا وزهادة وعلما وقد قيل إنه كان فيمن أصلح بين عثمان وعلى مات سنة ثلاث وتسعين [427] القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد كان صموتا لا يتكلم لازما للورع والنسك مواظبا على الفقه والأدب على ما كان يرجع إليه من العقل والعلم فلما ولى عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة اليوم تنطق العذراء في خدرها أرادوا به القاسم بن محمد مات سنة ثنتين ومائة وهو بن اثنتين وسبعين سنة بعد عمر بن عبد العزيز بسنة [428] عروة بن الزبير بن العوام القرشي أخو عبد الله بن الزبير أمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق من فقهاء المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر فيذهب فيه عامة يومه ثم يقوم تلك الليلة به على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليله به ما ترى ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله وذاك أن الاكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على أن قال الحمد لله توفى سنة تسع وتسعين
(١٠٥)