ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمي فقال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ملك الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فاني أدعوك بدعاية الاسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فان توليت فان عليك إثم الأريسين ويأهل الكتب تعالوا إلى قوله بانا مسلمون فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغظ وأمر بنا فأخرجنا فما زلت موقنا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيظهر حتى أدخل الله على الاسلام
(٥)