خلقه واختار له من المسلمين أعوانا فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الاسلام كان أفضلهم في الاسلام وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة بعده وخليفة خليفته المظلوم المقتول رحمة الله عليهم وقد ذكر لي أنك تنتفي من دمه فان كنت صادقا فأمكنا ممن قتله حتى نقتله به ونحن أسرع إليك إجابة وأطوعهم طاعة وإلا فإنه ليس لك ولا لاحد من أصحابك عندنا إلا السيف والذي لا إله غيره لنطلبن قتلة عثمان في الجبال والرمال حتى يقتلهم الله أو تلحق أرواحنا بعثمان والسلام فكتب إليه على بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فان أخا خولان قدم على بكتاب منك يذكر فيه محمد صلى الله عليه وسلم وما أنعم الله عليه من الهدى والحمد لله على ذلك وأما ما ذكرت من ذكر الخلفاء فلعمري إن مقامهم في الاسلام كان عظيما وإن المصاب بهم لجرح عظيم في الاسلام وأما ما ذكرت من قتلة عثمان فانى قد نظرت في هذا الامر فلم يسعني دفعهم إليك وقد كان أبوك أتاني حين ولى الناس أبا بكر فقال لي يا علي أنت أحق الناس بهذا الامر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهات يدك حتى أبايعك
(٢٨٧)