دخلت في الجماعة وبايعت وفرقة أمسكت واعتزلت وفرقة قالت إن قيد من قتله عثمان فنحن معه وإلا فلا فكتب قيس بن سعد بجميع ما رأى من أهل مصر إلى على وأما عبيد الله بن عباس فإنه خرج منطلقا إلى اليمن لم يعانده أحد ولم يصده عنها صاد حتى دخلها فضبطها لعلي وأما عمارة بن حسان بن شهاب فإنه أقبل عامدا إلى الكوفة حتى إذا كان بزبالة لقيه طليحة بن خويلد الأسدي وهو خارج إلى المدينة يطلب دم عثمان فقال طليحة من أنت قال أنا عمارة بن حسان بن شهاب قال ما جاء بك قال بعثت إلى الكوفة أميرا قال ومن بعثك قال أمير المؤمنين على قال الحق بطيتك فان القوم لا يريدون بأميرهم أبى موسى الأشعري بدلا فرجع عمارة إلى على وأخبره الخبر وأقام طليحة بزبالة وأما عثمان بن حنيف فإنه مضى يريد البصرة وعليها عبد الله بن عامر بن كريز وبلغ أهل البصرة قتل عثمان فقام بن عامر فصعد المنبر وخطب وقال إن خليفتكم قتل مظلوما وبيعته في أعناقكم ونصرته ميتا كنصرته حيا واليوم ما كان أمس وقد بايع الناس عليا ونحن طالبون بدم عثمان فأعدوا للحرب عدتها فقال له حارثة بن قدامة يا بن عامر إنك لم تملكنا عنوة وقد قتل عثمان بحضرة المهاجرين والأنصار وبايع الناس عليا فان أقرك أطعناك وإن عزلك عصيناك فقال بن عامر موعدك الصبح فلما أمسى تهيأ للخروج وهيأ مراكبه
(٢٧٤)