نساء جئن من ههنا وأشار إلى أرض الحبشة فقالوا يا رسول الله أشفقن أن يكون بك ذات الجنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الله ليعذبني بذلك الداء ثم قال لا يبقين أحد في الدار إلا لد إلا العباس فلما ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم العلة استأذنت عائشة أزواجه أن تمرضه في بيتها فأذن لها فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس وعلى حتى دخل بيت عائشة فلما دخل بيتها اشتد وجعه فقال أهريقوا على من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس فأجلسوه في مخضب لحفصة ثم صب عليه من تلك القرب حتى جعل يشير إليهن بيده أنن قد فعلتن ثم قال ضعوا لي في المخضب ماء ففعلوا فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق قال ضعوا لي في المخضب ماء ففعلوا ثم ذهب لينوء فأغمي عليه فأفاق وقال أصلى الناس يعد فقالوا لا يا رسول الله وهم ينتظرونك والناس عكفون ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم العشاء الآخرة فقال مروا أبا بكر أن يصلى بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق وإنه إذا قام مقامك بكى فقال مروا أبا بكر يصلى بالناس ثم أرسل إلى أبى بكر فأتاه الرسول فقال
(١٣١)