الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٣٠
أنا معمر عن يونس عن الزهري أخبرني أنس بن مالك أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلى لهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في صلاتهم ثم تبسم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اقضوا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر بينه وبينهم وتوفى في ذلك اليوم قال أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر وهو في بيت ميمونة حتى أغمي عليه من شدة الوجع فاجتمع عنده نسوة من أزواجه والعباس بن عبد المطلب وأم سلمة وأسماء بنت عميس الخثعمية وهي أم عبد الله بن جعفر وأم الفضل بنت الحارث وهي أخت ميمونة فتشاوروا في رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أغمي عليه فلدوه وهو مغمر فلما أفاق قال من فعل بي هذا قالوا يا رسول الله عمك العباس قال هذا عمل
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»