الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١١٣
وقدم وفد بنى عذرة ثلاثة عشر رجلا ونزلوا على المقداد بن عمرو وفرض الله تعالى الحج على من استطاع إليه سبيلا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يحج بالناس من المدينة في ثلاثمائة نفس وبعث معه عشرين بدنة مفتولة قلائدها ففتلها عائشة بيدها وقلدها وأشعرها وساق أبو بكر لنفسه خمس بدنات وحج معه عبد الرحمن بن عوف فلما بلغ العرج وثوب بالصبح سمع أبو بكر خلفه رغوة وأراد أن يكبر الصلاة فوقف عن التكبير وقال هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء لقد بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي فإذا علي عليها فقال أبو بكر أمير أم رسول فقال لا بل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة أقرأها على الناس في مواقف الحج فقدموا مكة فقرأ على الناس سورة براءة حتى ختمها فلما كان يوم عرفة قام أبو بكر فخطب الناس وعرفهم مناسكهم حتى إذا فرغ قام على فقرأها على الناس حتى ختمها فلما كان يوم النحر خطب أبو بكر الناس وحدثهم عن إفاضتهم
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»