الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٨٩
قال أبو حاتم إن الله عز وجل وعلا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب يدعوهم إلى الله وحده وأن لا يشركوا به شيئا وينصروه ويصدقوه فكان يمر على مجالس العرب ومنزلهم فإذا رأى قوما وقف عليهم وقال إني رسول الله إليكم يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وتصدقوني وخلفه عبد العزى أبو لهب بن عبد المطلب عمه يقول يا قوم لا تقبلوا منه فإنه كذاب حتى أتى كندة في منازلهم فعرض عليهم نفسه ودعاهم إلى الله فأبوا أن يستجيبوا له ثم أتى كلبا في منازلهم فكلم بطنا منهم يقال له بنو عبد الله فجعل يدعوهم حتى أنه ليقول لهم يا بنى عبد الله إن الله قد أحسن اسم أبيكم إني رسوله فاتبعوني حتى أنفذ أمره فلم يقبلوا منه ثم أتى بنى حنيفة في منازلهم فردوا عليه ما كلمهم به ولم يكن من قبائل العرب أعنف ردا عليه منهم ثم أتى بنى عامر بن صعصعة في منازلهم فدعاهم إلى الله فقال قائل منهم إن اتبعناك وصدقناك فنصرك الله ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الامر من بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»