من غبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فلم يقرب غيبوبة الشمس وقرب المشركون من شعب فيه ماء يقال له ذو قرد فأرادوا أن يشربوا منه فالتفوا فأبصروا سلمة وراءهم فعطفوا عن الماء وشدوا في الثنية وغربت الشمس فلحق سلمة رجل منهم فرماه بسهم قال خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع قال يا ثكل أمياه أكوع بكرة قلت نعم أي عدو نفسه وكان الذي رماه بكرة وأتبعه سهما آخر فأثبت فيه سهمين وخلفوا فرسين فجاء بهما يسوقهما ورسول الله صلى الله عليه وسلم على الماء الذي خلفهم عند ذي قرد وإذا بلال قد نحر جزورا مما خلفه بسهمه وهو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها فقال سلمة يا رسول الله خلني فانتخب من أصحابك مائة رجل وأتبع الكفار
(٣١٠)