الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
إلى هديك حيث كان وانحر واحلق فإنك لو فعلت ذلك فعلوا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم أحجل حتى أتى هديه فنحرها ثم جلس فحلق فقام الناس ينحرون ويحلقون فحلق رجال منهم وقصر آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين قالوا ما بال المحلقين يا رسول الله ذكرت لهم الترحم قال لأنهم لم يشكوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على الناس تحت الشجرة هناك أن لا يفروا فبايعه الناس كلهم غير الجد بن قيس اختبأ تحت إبط بعيره فذاك قول الله عز وجل إذ يبايعونك تحت الشجرة وقال صلى الله عليه وسلم لن يدخل النار أحد ضهد بدرا والحديبية ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بين مكة والمدينة في وسط الطريق نزلت عليه سورة الفتح إنا فتحنا لك فتحا إلى آخر السورة فما فتح في الإسلام فتح أعظم من نزول هذه السورة ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت الهدنة
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»