وقصصت عليه قصتي وشأني وحديثي فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب أن يسمع ذلك أصحابه ثم أسلمت ومكثت مملوكا حتى مضى شان بدر وشأن أحد وشغلني الرق فلم أشهد مجامع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب نفسك فسألت صاحبي الكتابة فلم أزل حتى كاتبني على أن أفي له ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ورق وتلك أربعة آلاف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أعينوا أخاكم بالنخل فأعانني الرجل بقدر ما عنده منهم من يعطيني العشرين والثلاثين والعشرة والخمس والست والسبع والثمان والأربع والثلاث حتى جمعتها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فإذا أردت أن تضعها فأتني حتى أكون أنا أضعها لك بيدي فقمت في تفقيرها وأعانني أصحابه حتى فرغنا من شربها وجاء أصحابي كل رجل بما أعانني من النخل فوضعته ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فخرج فجعلنا نحمل إليه النخل فيضعها بيده فما ماتت منها ودية وبقيت الدراهم
(٢٥٦)