موقع هاتين من المكتوبة أنضع لك فقلت الحمد لله الذي أذلك بموعظة القصار شاكر حدثنا على بن الحسين الرازي قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر يقول قلت لأبي يوسف في المسجد الحرام واختصم إليك رجلا في امرأة ليس بينهما بينة كيف القول في ذلك أو كيف تقضي قال أنظر فإذا رأيت أنها لأحدهما دفعتها إليه قلت فإنك دفعتها إليه فبات معها فلما كان الغد رأيت أنها للآخر قال آخذها فأدفعها إلى الآخر قلت فإنك رددتها إلى الآخر فلما كان الغد رأيت أنها للأول قال أردها إليه إذا رأيت ذلك قلت فما حجتك في ذلك قال كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري قال فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل قلت له يا معتوه وهذا ها كذا الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل هو أن يقضي الحاكم بالرأي ثم يتبين له ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيرجع إليه وأما قولك هذا فهو الرجوع من الباطل إلى الباطل حدثنا أحمد بن جميل الهروي حدثنا عبدة بن سليمان المروزي قال ما سمعت بن المبارك ذكر أن أبا يوسف قط إلا مزقه وذكره يوما فقال إن بعض هؤلاء هوى جارية كان وطئها أبوه فاستشار أبا يوسف فقال لا تصدقها فجعل يقطعه حدثنا أحمد بن علي حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا محمد بن عيسى الطباع حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أن بن عباس كان يأتي عرفة بسحر قال بن الطباع قال سفيان مكث أبو يوسف يسألني عن هذا الحديث مدة فلا أراه أهلا أن أحدثه به حتى كنا عند هارون فقال له أبو يوسف يا أمير المؤمنين إن عنده حديثا حسنا فسله عنه فسألني عنه فحدثته به فسرقه حدثنا عبد الله بن أحمد قال سألت أبي عن أسد بن عمرو
(٤٤٣)