سبع ومائة بالمدينة ومعه غيلان يفتى الناس وكان محمد بن كعب يجئ كل جمعة من قريته على ميلين من المدينة ولا يكلم أحدا حتى يصلى العصر وغدا يوم السبت يحدثهم قالوا يا أبا حمزة (1) جاءنا رجل يشككنا في ديننا قال فاتوني به ان شئتم فاتاه غيلان فقال السلام عليكم قال وعليك يا أبا مروان فقال محمد لا يكون كلام حتى يشهد قبل قال غيلان ابدأ قال اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال تشهد انه حق من قبلك قال نعم قال حسبي الله قال إن القرآن نسخ بعضه بعضا قال لا حاجة لي في كلامك اما ان تقوم عنى واما ان أقوم عنك وقال محمد بن بشار نا معاذ عن ابن عون قال مررت بغيلان فإذا
(١٠٣)