وقال صالح جزرة: ذكر لي أن يحيى بن معين خلف من الكتب لما مات ثلاثين قمطرا، وعشرين جبا.
وقال مجاهد بن موسى: كان ابن معين يكتب الحديث نيفا وخمسين مرة.
وقال الدوري عن ابن معين: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما علقناه.
وقال ابن سعد: كان قد أكثر من كتابة الحديث وعرف به، وكان لا يكاد يحدث.
وقال الدوري: سمعته يقول: القرآن كلام الله تعالى، وليس بمخلوق. وسمعته يقول: الايمان يزيد وينقص، وهو قول وعمل.
وقال علي بن أحمد بن النضر، عن ابن المديني: انتهى العلم إلى يحيى بن آدم، وبعده إلى يحيى بن معين، وفي رواية عنه: انتهى العلم إلى ابن المبارك، وبعده إلى ابن معين.
وقال صالح جزرة: سمعت ابن المديني يقول: انتهى العلم إلى ابن معين.
وقال أبو زرعة وغيره: عن علي: دار حديث الثقات على ستة، ثم قال: ما شذ عن هؤلاء يصير إلى اثني عشر، ثم صار حديث هؤلاء كلهم إلى ابن معين.
قال أبو زرعة: ولم ينتفع به لأنه كان يتكلم في الناس، ويروي هذا عن علي من وجوه.
وقال أبو عبيد بن سلام: انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة أسرد له، وأحمد أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكتبهم له - وفي رواية عنه: أعلمهم بصحيحه وسقيمه ابن معين.
وقال صالح بن محمد: أعلم من أدركت بعلل الحديث ابن المديني، وبفقهه أحمد ابن حنبل، وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة، وأعلم بتصحيف المشائخ يحيى بن معين - وفي رواية عنه - يحيى أعلم بالرجال والكنى.
وقال الاجري: قلت لأبي داود: أيما أعلم بالرجال علي أو يحيى؟ قال: يحيى عالم بالرجال، وليس عند علي من خبر أهل الشام شئ.