وسلم على هوازن يصدقها فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بتبالة ثم خرج إلى الشام مجاهدا فقتل شهيدا يوم أجنادين في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عبد الله بن السائب بن أبي السائب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ويكنى أبا عبد الرحمن وأمه رملة بنت عروة ذي البردين من بني هلال بن عامر بن صعصعة أسلم عبد الله يوم الفتح ولم يزل مقيما بمكة إلى أن مات بها في زمن عبد الله بن الزبير قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرني عبد الملك بن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة قال رأيت عبد الله بن عباس لما فرغ من قبر عبد الله بن السائب وقام الناس عنه قام بن عباس فوقف عليه فدعا له ثم انصرف قال أخبرنا الفضل بن دكين عن بن عيينة عن داود بن شابور قال سمعت مجاهدا يقول كنا نفخر على الناس بأربعة بفقيهنا وقاصنا ومؤذننا وقارئنا فأما فقيهنا فابن عباس وأما مؤذننا فأبو محذورة وأما قارئنا فعبد الله بن السائب وأما قاصنا فعبيد بن عمير خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه عاتكة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو أبو عكرمة بن خالد والحارث بن خالد الشاعر وأسلم خالد بن العاص يوم فتح مكة وأقام
(٤٤٥)