أشهر لتمام السنة فقيل بعد الستة الأشهر بعدا للقوم الظالمين فلما استوت على الجودي قيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي يقول احبسي ماءك وغيض الماء نشفته الأرض فصار ما نزل من السماء هذه البحور التي ترون في الأرض قال فآخر ما بقي في الأرض من الطوفان ماء بحسمي بقي في الأرض أربعين سنة بعد الطوفان ثم ذهب فهبط نوح إلى قرية فبنى كل رجل منهم بيتا فسميت سوق الثمانين فغرق بنو قابيل كلهم وما بين نوح إلى آدم من الآباء كانوا على الاسلام قال ودعا نوح على الأسد أن تلقى عليه الحمى وللحمامة بالانس وللغراب بشقاء المعيشة قال أخبرنا قبيصة بن عقبة السوائي أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن عكرمة قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام قال ثم رجع الحديث إلى حديث هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال وتزوج نوح امرأة من بني قابيل فولدت له غلاما فسماه يوناطن فولد بمدينة بالمشرق يقال لها معلنور شمسا فلما ضاقت بهم سوق الثمانين تحولوا إلى بابل فبنوها وهي بين الفرات والصراة وكانت اثني عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا وكان بابها موضع دوران اليوم فوق جسر الكوفة يسرة إذا عبرت فكثروا بها حتى بلغوا مائة ألف وهم على الاسلام ولما خرج نوح من السفينة دفن آدم ببيت المقدس ومات نوح صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم قال أخبرنا خالد بن خداش بن عجلان أخبرنا عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال ولد
(٤٢)