معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٣٥
236 - أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج التمار الأفزر المدني القاص (من رجال الصحاح الستة) قال ابن حجر: ثقة عابد من الخامسة. وقال احمد وأبو حاتم والعجلي والنسائي وابن خزيمة: ثقة وزاد ابن خزيمة لم يكن في زمانه مثله. (1) حدث عن سهل بن سعد وأبي أمامة وابن عمر وسعيد بن المسيب وغيرهم.
وعنه الزهري والحمادان والسفيانان وابن عجلان ومالك وجماعة.
ومن حديثه ما رواه البخاري ومسلم والنسائي وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة 571 - ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، سمع النبي يقول يوم خيبر:
(لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه) فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى فغدوا كلهم يرجو أن يعطى فقال: أين علي فقيل: يشتكي عينيه فأمر فدعي له فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شئ فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال: على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لان يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم) (2) وقال أيضا: حدثنا قتيبة بن سعد 572 - ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القارئ، عن أبي حازم، أخبرني سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله يوم خيبر:
(لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجونه فقال: أين علي؟ فقيل: يشتكي عينيه فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال:
(أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لان يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) (3) وقال أيضا: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد 573 - العزيز عن أبي حازم، عن سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
لأعطين الراية غدا رجلا، يفتح الله على يديه قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجوا أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا:
يشتكي عينيه يا رسول الله قال: (فأرسلوا إليه فأتوني به) فلما جاء بصق في عينيه، فدعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي:
يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه) فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) (4)

(التهذيب) (4 / 143) و (تقريب التهذيب) (1 / 306) برقم / 2742 (2) (صحيح البخاري) (1 / 413) - (3) (1 / 422) - (4) (1 / 525)
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»