أبي بن كعب هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد أبو المنذر المدني مات سنة (19 ه 1 و 32 ه) هو إمام التراويح في عهد عمر بن الخطاب وفي موته اختلاف كثير جدا، شهد بدرا والعقبة الثانية.
حدث عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو أيوب وابن عباس وسليمان بن صرد وسهل بن سعد وأبو هريرة وأبو موسى الأشعري وعمر وجماعة وأولاده وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عبد الله بن أحمد والحاكم وقال عبد الله بن أحمد: ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر قال: قال لي أبي:
" كأن تقرأ سورة الأحزاب أو كأن تعدها؟ " قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية. فقال:
" قط لقد رأيتها وانها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله عليم حكيم " (2) وقال الحاكم:
أخبرنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب قال:
" كانت سورة الأحزاب توازى سورة البقرة وكان فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ". (3) وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب عند ابن مردويه عن حذيفة قال: قال لي عمر بن الخطاب:
" كم تعدون سورة الأحزاب؟ قلت: ثنتين أو ثلاثا وسبعين قال: إن كان لتقارب سورة البقرة، وإن كان فيها آية الرجم ". (4) وفي الباب عن عائشة وقال: حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
" كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن ". (5) وقد جاء في هذا الباب قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: " ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر " (6) وفي هذه الآثار دليل على أن جماعة من الصحابة كانوا يعتقدون ان القرآن محرف فيه عندهم.