كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ٨١
النوادر، قرأته أنا وأحمد بن الحسين، رحمه الله على أبيه " (1) كما يظهر ذلك أيضا في ترجمة علي بن الحسن بن فضال حيث قال: " قرأ أحمد بن الحسين كتاب الصلاة والزكاة ومناسك الحج والصيام والطلاق و.. على أحمد بن عبد الواحد في مدة سمعتها معه " (2) ويظهر ذلك في ترجمة عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عمر الطيالسي قال: " ولعبد الله كتاب نوادر إلى أن قال: ونسخة أخرى نوادر صغيرة رواه أبو الحسين النصيبي، أخبرناها بقراءة أحمد بن الحسين " (3).
نعم يظهر من ترجمة علي بن محمد بن شيران أنه من أساتذة النجاشي حيث قال: " كنا نجتمع معه عند أحمد بن الحسين " (4) والاجتماع عند العالم لا يكون الا للاستفادة منه.
والعجب أن النجاشي مع كمال صلته به ومخالطته معه لم يعنونه في فهرسه مستقلا، ولم يذكر ما قاله الشيخ في حقه من أنه كان له كتابان..
الخ، نعم نقل عنه في موارد وأشار في ترجمة أحمد بن محمد بن خالد البرقي إلى كتاب تاريخه ويحتمل أنه غير رجاله، كما يحتمل أن يكون نفسه، لشيوع إطلاق لفظ التاريخ على كتاب الرجال كتاريخ البخاري وهو كتاب رجاله المعروف، وتاريخ بغداد وهو نوع رجال، ويكفي في وثاقة الرجال اعتماد مثل النجاشي عليه والتعبير عنه بما يشعر بالتكريم، وقد نقل المحقق الكلباسي كلمات العلماء في حقه فلاحظ (5).

(١) رجال النجاشي: الرقم ٢٠٠.
(٢) رجال النجاشي: الرقم ٦٧٦.
(٣) رجال النجاشي: الرقم ٥٧٢.
(٤) رجال النجاشي: الرقم 705.
(5) لاحظ سماء المقال: ج 1 الصفحة 7 15.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 77 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست