مصنف هذا الكتاب له كتاب " الجمعة وما ورد فيه من الأعمال "، وكتاب " الكوفة وما فيها من الآثار والفضائل، وكتاب " أنساب بني نصر بن قعين وأيامهم وأشعارهم "، وكتاب " مختصر الأنوار " و " مواضع النجوم التي سمتها العرب " (1).
وقد ذكر في ديباجة الكتاب، الحوافز التي دعته إلى تأليف فهرسه وقال:
" فإن وقفت على ما ذكره السيد الشريف أطال الله بقاه وأدام توفيقه من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف، وهذا قول من لا علم له بالناس.
ولا وقف على أخبارهم، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم، ولا لقي أحدا فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لا يعلم ولا عرف، وقد جمعت من ذلك ما استطعته ولم أبلغ غايته، لعدم أكثر الكتب، وإنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره.. إلى أن قال: على أن لأصحابنا رحمهم الله في بعض هذا الفن كتبا ليست مستغرقة لجميع ما رسم، وأرجو أن يأتي في ذلك على ما رسم وحد إن شاء الله، وذكرت لكل رجل طريقا واحدا حتى لا يكثر الطرق فيخرج عن الغرض " (2).
أقول: الرجل نقاد هذا الفن ومن أجلائه وأعيانه، وحاز قصب السبق في ميدانه، قال العلامة في الخلاصة: " ثقة معتمد عليه، له كتاب الرجال نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة، وتوفي بمطير آباد في جمادي الأولى سنة خمسين وأربعمائة وكان مولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة " (3).
وقد اعتمد عليه المحقق في كتاب المعتبر. فقد قال في غسالة ماء الحمام: " وابن جمهور ضعيف جدا، ذكر ذلك النجاشي في كتاب الرجال " (4).